مقدمة عن الجهاز المناعي ترتبط جميع الكائنات الحية ببعضها بعضًا ضمن شبكة علاقات مُعقَّدة، وبالرغم من أن بعض تلك العلاقات مفيد، إلا أن بعضها قد يسبب ضررًا بالغًا، لذا يُكرِّس كلُّ كائنٍ حيٍّ مواردَ عديدةٍ لتحديد الأخطار التي تواجهه من قِبَل الكائنات الأخرى والعمل على تفاديها، وبدأً من البكتيريا إلى الرئيسيات. فإن وجود جهازٍ مناعيٍّ فعَّال سببٌ أساسي في استمرار وجود الكائنات وتطورها. وبالنسبة للإنسان، فإن الأمراض المعدية الناشئة لديها القدرة على تشكيل التاريخ البشري في المستقبل كما فعلت الأوبئة والأمراض المتفشية في الماضي، وسبيل مواجهة تلك التهديدات هو معرفة المزيد عن نظام المناعة المتطور لدينا وآلية عمله وكيفية تعظيم إمكانياته لخدمة صحة الإنسان. [1] تعريف الجهاز المناعي ووظيفته الجهاز المناعي عبارة عن شبكة معقدة من الخلايا والأنسجة والجزيئات، ولكلٍّ منها وظيفتها الخاصة، ولكنها تعمل معًا كنظام حماية للجسم فهو الحارس الشخصي الذي يدافع عن الجسم ضد أي خطر خارجيٍّ أو داخليٍّ، صغيرًا كان أو كبيرًا. الخطوط الدفاعية للجهاز المناعي يتكون جهاز المناعة من عدة خطوط دفاعية: خط الدفاع الأول وهو الحواجز المادية، مثل: الجلد والأغشية المخاطية والدموع والأهداب الموجودة بالقصبة الهوائية وشعيرات الأنف والحمض المَعِدِي، وتشكِّل تلك الحواجز المادية الجزءَ الأساسي في جهاز المناعة، لأنها تمنع دخول البكتيريا إلى الجسم.
أمثلة خط الدفاع الأول للجهاز المناعي خط الدفاع الثاني هو نظام المناعة الفطري (Innate Immunity) الذي يتكون من عدة خلايا أساسية كالخلايا البلعمية (phagocytic cells)، والخلايا الضامة (Macrophages)، وعدة خلايا أخرى مثل monocytes, neutrophils، والخلايا الشجرية (dendritic cells ،mast cells) وغيرها، وكذلك الاستجابة الالتهابية (حدوث الالتهاب) عند دخول جسم غريب إلى داخل الجسم. أمثلة خط الدفاع الثاني للجهاز المناعي-الالتهاب- وتتمثل الوظيفة الأساسية لهذين الخطين من الدفاع في منع الغزاة من الدخول إلى الجسم، وفي حالة تمكن أحد الغزاة من العبور، يصل الجسم لخط الدفاع الثالث وهو نظام المناعة التكيفية، حيث يتم تنشيط هذه الخلايا المناعية مثل خلايا الذاكرة والخلايا التائية والخلايا البائية، عندما تتعرض لأجسام مضادة (Antigens) معينة. [2] أمثلة خط الدفاع الثالث للجهاز المناعي أعضاء الجهاز المناعي بالرغم من إنه يمكن العثور على الخلايا المناعية في جميع أنحاء الجسم، إلا أن الجهاز المناعي لديه أيضًا شبكة متخصصة من الأجهزة المناعية، مما يسمح باستجابة مناعية منظمة قادرة على إنتاج عددٍ كبيرٍ من الخلايا بسرعة عند الحاجة لوقف انتشار العدوى.
ويتم إنتاج العديد من هذه الخلايا المناعية في نخاع العظام والطحال والعقد الليمفاوية والغدة الصعترية، ويتم تخزينها في بعض هذه الأنسجة ومناطق أخرى من الجسم. 3- الخلايا المناعية موجودة بجميع أنسجتك في حين أن الخلايا المناعية قد تتجمع في الغدد الليمفاوية أكثر من أي مكان آخر، فإن كل نسيج في جسمك يحتوي على خلايا مناعية متمركزة فيه أو تدور من خلاله، وتتجول باستمرار بحثًا عن علامات الهجوم. وتنتشر هذه الخلايا أيضًا عبر الدم، والسبب في انتشارها على نطاق واسع هو وجود الآلاف من مسببات الأمراض المختلفة التي قد تصيبنا بالعدوى من البكتيريا إلى الفيروسات إلى الطفيليات، وللقضاء على كل من هذه الأنواع المختلفة من التهديدات يتطلب أجهزة كشف متخصصة. 4- الخلايا البيضاء تشكل 1% فقط من الدم يعمل جهاز المناعة باستمرار لحمايتك من الأمراض ومحاربة الالتهابات التي لديك بالفعل، لذلك قد تتوقع أن خلايا الدم البيضاء تشكل جزءًا كبيرًا من دمك. ولكن هذا ليس هو الحال، إذ تمثل خلايا الدم البيضاء 1% فقط من الخلايا الموجودة في 5 لترات من الدم في جسم الشخص البالغ. ويجب أن تدرك أن هناك أكثر من خلايا الدم البيضاء الكافية لإنجاز المهمة: في كل ميكروليتر من الدم لديك بين 5000 إلى 10000 خلية دم بيضاء.
شروط حافز 1440, 2024 | Sitemap