ونقل موقع إسلام ويب عن الدكتور محمد علي البار أن الطب الحديث أثبت أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملا للميكروب، حتى لو لم يكن مرضيا به أو تظهر عليه أعراض المرض. وفي حال فيروس كورونا فإن منظمة الصحة العالمية تقول إن أعراض مرض فيروس كوفيد-19 الأكثر شيوعا تتمثل في الحمى والإرهاق والسعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال. وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة ومتدرجة. ولكن يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص (نحو 80%) من المرض دون الحاجة إلى علاج خاص. وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبا من كل ستة أشخاص يصابون بعدوى كوفيد-19 حيث يعانون من صعوبة التنفس. هذا يعني أن الشخص قد يكون حاملا لفيروس كورونا ولا تظهر عليه أعراض أو تكون أعراضه خفيفة، وبالتالي قد ينقل الفيروس لأشخاص آخرين دون أن يعرف أو يعرفوا إذا خرج من منطقة تفشي كورونا. ماذا يجب أن نعرف عن الحجر الصحي؟ نشرت واشنطن بوست تقريرا عن الحجر الصحي للمشتبهين بالإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وما يحتاجه الشخص خلال ذلك، قائلة إن من ضمن ما يجب أن يعلمه هذا الشخص هو ضمان توفير كل ما يحتاجه لمدة 14 يوما للبقاء بالمنزل.
وأوضحت أن تعريف الحجر الصحي هو تقييد حركة التنقل للأشخاص الذين ربما يكونون قد تعرضوا لمرض معد، لكن الفحوصات الطبية لم تظهر أنهم مصابون. وأشار التقرير إلى أن مراكز السيطرة على الأمراض المعدية والوقاية منها توصي بـ14 يوما للحجر الصحي لمعرفة إن كانت الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا تزداد. وقد حددت هذه المراكز فترة حضانة الفيروس استنادا إلى ما يعرفه الباحثون عن فترات حضانة فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" الذي يتشارك العائلة نفسها مع كورونا الجديد. ما لا يعنيه الحجر الصحي وقال التقرير إن الحجر الصحي لا يعني أن المشتبه سيُمنع من العيش مع شركائه بالغرفة أو الأسرة. وبينما توصي مراكز السيطرة بالبقاء في الغرفة، فإنها توجه باستخدام كمامة للوجه وبعدم مشاركة الصحون والمناشف والمراتب وكل الأشياء التي لا تحتاج لنقلها خارج الغرفة. ويصف التقرير الابتعاد عن الآخرين وغسل اليدين بأنهما أفضل الطرق لمنع انتشار الفيروس، كما يقول إن أكبر تغيير في أسلوب الحياة بالنسبة للمحتجز هو انعدام حركة التنقل خارج المنزل، إلا لزيارة الطبيب. وقال التقرير إن مفهوم الحجر الصحي ليس جديدا. فعلى الرغم من أن الطاعون البوبوني (الذي يسبب تضخم في العقد الليمفاوية) قد امتد عبر أوروبا في القرن السابع عشر، فإن قرية واحدة على الأقل نفذت حجرا صحيا أنقذ في النهاية القرى المجاورة.
شروط حافز 1440, 2024 | Sitemap