"حزن" فلسطيني وفي جلسة حكومية، اليوم الاثنين، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية عن "حزنه" إزاء الأنباء التي تتحدث عن قيام دول عربية بمباحثات حول فتح سفارات لها في إسرائيل. وأكد أشتية رفض محاولة البعض تصوير التطبيع مع دول عربية على أنه "بديل للسلام مع الفلسطينيين"، واصفا ذلك بأنه "هروب من الحقيقة". ووصف القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، زيارة نتنياهو للسعودية بأنها "خطيرة"، داعيا الرياض إلى توضيح حقيقة ما حدث. وغرد أبو زهري على موقع تويتر قائلا: "المعلومات حول زيارة نتنياهو للسعودية خطيرة - إن صحت. وندعو السعودية لتوضيح ما حدث لما يمثله ذلك من إهانة للأمة وإهدار للحقوق الفلسطينية". قطار التطبيع صدر الصورة، Getty Images كانت السعودية قد سمحت للطيران الإسرائيلي بعبور أجوائها للوصول إلى محطات خليجية وآسيوية. وأبرمت إسرائيل اتفاقين للتطبيع مع الإمارات والبحرين، وبعدها بأسابيع أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موافقة السودان على التطبيع مع إسرائيل، بالتزامن مع الإعلان عن رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ذلك الإعلان، إن "اتفاقيات التطبيع الثلاث مع الدول العربية أنهت العزلة الجغرافية لإسرائيل بتوفير رحلات جوية أقصر وأرخص ثمنا".
وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي: "نحن نغير خريطة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى لوح أبيض عليه رسوم بيانية لممرات الطيران. وقال نتنياهو حينها: "سيكون هناك المزيد من الدول". وبعد توقيع اتفاقات التطبيع مع الإمارات والبحرين، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تكهنات بقرب لحاق المملكة العربية السعودية بقطار التطبيع. وكان ذلك إثر بث حلقات من مقابلة في قناة العربية التلفزيونية مع رئيس الاستخبارات السعودية السابق وسفير السعودية في واشنطن لفترة طويلة، الأمير بندر بن سلطان آل سعود، والتي حمل فيها بشدة على القادة الفلسطينيين لانتقادهم تحركات دول الخليج الأخيرة للسلام مع إسرائيل. وقال الأمير بندر في المقابلة التي بُثت في ثلاثة أجزاء "هذا المستوى الهابط من الخطاب ليس ما نتوقعه من مسؤولين يسعون للحصول على دعم دولي لقضيتهم". وأضاف "إن تجاوزهم (القادة الفلسطينيين) على قادة دول الخليج بخطاب مُستهجن هو أمر غير مقبول كليا". وكان القادة الفلسطينيون قد وصفوا في البداية تطبيع دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع إسرائيل بأنه "خيانة" و "طعنة في الظهر".
شروط حافز 1440, 2024 | Sitemap