وختم بقصة جمعته بنائب جماعة العكاس قائلا "بيعته في خشبة من العرعر المسماة معدن الجسور التي تحفظ السقوف.. فكان رده (لو تعطي فيه مليون ريال لن تأخذه).. أشكره على هذا الحرمان لي.. فهو وجماعته خبراء الحب أساتذة في العشق"، مشيرا إلى أن التراث ليس النتيج الحضاري الذي يبث في الناس، ولكن "إن نمكن الأجيال الصغيرة من الإجابة على سؤال ملح: إذا قيل لهم من أنتم مستقبلا.. يقولون نحن من علمنا أبائنا ونستطيع أن نقول لكم من نحن.. أما حال إن لم يستطيعوا الإجابة فقد فشلنا".
الضعف النسبي للأسطح تتعرض أسطح البيوت التراثية للسقوط والتصدع، حيث أن مادة الطين غير قادرة على حمل أوزان ثقيلة، وهذا يفسر تصميم أغلب البيوت التراثية القديمة من طابق واحد فقط. الحاجة للصيانة الدورية تتأثر البيوت التراثية بعوامل التعرية بشكل كبير، مثل الرياح التي تعمل على تآكل الأسطح الخارجية للبيت، ولذلك فإن هذه البيوت تحتاج إلى صيانة مستمرة للحفاظ عليها لأكبر مدة ممكنة. أهمية البيوت التراثية تعتبر البيوت التراثية من الآثار الخالدة في المجتمعات والتي ترسخ الحياة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الآباء والأجداد في الزمن الماضي، ولا يمكن إنكار أهمية هذه البيوت للبلدان التي تتواجد بها، ويمكن تلخيص أهميتها بالنقاط التالية: تعبر عن الثقافة الإجتماعية والفكرية والبيئية للحقب المختلفة التي سكنت هذه البيوت. دليل حيوي على مراحل تطور العصور السابقة. توضح تركيب المجتمع قديمًا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. تعتبر حلقة وصل بين الماضي والحاضر. الكشف عن البعد الديني والسياسي والاجتماعي للعصور القديمة من خلال دراسة نمط الحياة السائد في تلك المنطقة. بيوت تراثية سعودية تنتشر البيوت التراثية في المملكة العربية السعودية في العديد من المناطق، وحظيت هذه البيوت باهتمام خاص من قبل الجهات المعنية، حيث تستقطب هذه البيوت عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم، وتقوم الجهات المعنية بعمل صيانة دورية لهذه البيوت من خلال ترميمها وحمايتها من التساقط والتصدع، وقد عملت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني على القيام بحملات ترميم وصيانة لهذه البيوت في مناطق مختلفة، مثل: الغاط، والمجمعة، والقصب، وقد بلغت قيمة عمليات الترميم والصيانة ما يقارب 20 مليون ريال سعودي.
وفيما يتعلق بالقط العسيري، قال "إنه شاملا لفن القط من ظهران ونهاية بالمجاردة، بداية من محافظة بيشة الذي لم نجد شيء منه وقالوا أنه اندثر، وحتى الجهة الشمالية الغربية وهي محافظة محايل عسير، وقد تأكدت أنه مع اختلاف الأماكن والروح، لكنها تشترك في بعض العوامل التي تمثل القط، خاصة المثلثات والحظية والختام، وتختلف في المسميات فقط؛ مشيرا على سبيل المثال إلى أن قبائل قحطان تختلف عن نظيرتها في عسير (ابتدءا من أبها وإلى رجال ألمع.. الجبل والوادي) بأن عسير أكثر دقة، وقحطان أوسع في الأولوان". واستعرض مغاوي فكرته التي لم توفق مع زوجته المدربة والمنتجة في هذا المجال فاطمة فايع بإيجاد جمعية لحفظ وحماية القط بجانب تصاميم الأزياء النسائية التقليدية بالمنطقة، كاشفا في الوقت ذاته عن قرب صدور كتاب تفصيلي لهذا الفن، تبقى له الإخراج والتوثيق. أما عن الفيلم الآخر المتمثل في تجربة رجال ألمع في الحفاظ على التراث العمراني، فقال "إنه جاء بفكرة وقناعة بحصولي على دعم من جهة حكومية، فكان متمثلا في وعي بلدية المحافظة الذي يمكن أن يقف وراء نجاحات كثيرة، يحكي عن تدرج التفاصيل الصغيرة في التجربة،، فهناك من يقال عنهم خبراء في ترميم التراث العمراني بالحجر والطين نظريا ويرشحون لتولي أعمال كبيرة ويلغون الخبراء الحقيقيين الذين هم أخبر الناس بهذه التفاصيل الدقيقة، مثلما يعملون الجسور على الأودية، وهم ليسوا خبراء في الأودية ومسارب السيول".
شروط حافز 1440, 2024 | Sitemap