البُعد الاجتماعي: هو تقبُّل الآخرين ضمن منظومة الجماعة، وهو من إحدى الميكانيزمات النفسية والاجتماعية التي تضفي الطابع الاجتماعي للشخصية، والطريقة التي تساعد الفرد على التكيّف مع بيئته المحيطة، وتساعدهُ في الامتثال ومجاراة العادات والتقاليد والقوانين السليمة المنظِمة لحياة الفرد، وتُنمّي التفاهم المشترك، وكيفية تبادل الآراء والأفكارالسليمة، وكيفية طرق التعلم الجديدة بما يتناسب مع المنظومة الاجتماعية للوصول إلى السعادة والرضا والاستقرار. أنواع التوازن التوازن السوي: يحدث حين يشبع الفرد جميع متطلباته وحاجاته ودوافعه جميعًا؛ كالأكل الجيد، والنوم الكافي، وممارسة الحياة الجنسية السليمة، والابتعاد عن الكبت وتقبل الآخرين كما هم، وحين يواجه الفرد مشاكله بالحيل الدفاعية الشعورية واللاشعورية وحلّها، وتقبل النقد من قبل الآخرين وتقبل الذات وعدم الشعور بالفشل والإحباط، والابتعاد عن الأنانية والتمركز حول الذات، يجعل الفرد يحقق توازنه وتكيفه النفسي السليم، وبالتالي يدرك الواقع بطريقة سليمة وفعّالة ورؤية الحقيقة كما هي والابتعاد عن الأوهام والخيال. سوء التوازن: تكمنُ مشكلة سوء التوازن في عدم تحقيق المتطلّبات والحاجات السّابقة، التي تلعب دورًا كبيرًا في دخول الفرد في دوامة الصراع والإحباط والاضطرابات النفسية والشخصية والاجتماعية المختلفة، لا سيما عند عدم إشباع الحاجات الأوليّة التي يحتاجها الفرد في سنوات حياته الأولى الخمس؛ فينشأ سوء التكيف والتوازن لأن الأهداف المرجوة صعبة التحقيق أو طرق تحقيقيها لا تتوافق مع المنظومة المجتمعية، فيظهر العناد والانطوائية والأنانية، والتمرد والتنمر بكل أشكاله، وقد تظهر الملامح الإجرامية والانحرافية التي تؤثر على استقرار الفرد والمجتمع.
قال عنه الألباني صحيح. [7] - البخاري، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة. الجامع الصحيح ، ط1 (1407 هـ – 1987م)، رقم5063، ج7، ص2، دار الشعب – القاهرة.
فيأخذ هذا المسلم بأنّ الإيمان في القلب، وأنّني قد أكون مؤمنا أكثر منك رغم أنّني لا ألتزم بالإسلام. لكنّه نسي أن يربط ذلك بقوله تعالى "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ". فهذه الآية تدلّ على أنّ الدّين ليس بحركات ولا بالتوجّه إلى القبلة ولا بالإيمان القلبي وحده ولا بالإنفاق وحده، وكهذا دواليك. بل يجب أن تكون مجتمعة كلّها. فهذا الدين أقيم على أركان وشرائع محدّدة، إن أخلّ المسلم بها فرصيده ينقص من هذا الدين. فالإيمان في القلب مهمّ، لكن حينما يكون هذا الإيمان سليما فسيقود المسلم بشكل فطري إلى تأدية حق الله من واجبات عليه.
مظاهر الوسطية في الإسلام يطبق الأزهر الشريف المنهج الإسلامي الوسطي، لذلك نجد العديد من مظاهر الوسطية في الإسلام فيما يتعلق بحياة المسلم اليومية من حيث العبادات أو المعاملات، ولهذا نجد الأزهر هو منارة الإسلام. الاعتدال والوسطية في الشريعة الإسلامية من أهم العقائد التي جاء بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ودعا إليها رأينا الاعتدال واضحًا ويدخل في كل مجال من مجالات الحياة اليومية. مظاهر الوسطية في الإسلام قبل الحديث عن مظاهر الوسطية في الإسلام الحنيف علينا أولًا أن نفهم ما هو مفهوم الوسطية ثم التعمق في الوسطيةوذلك من خلال موقع البوابة. ما هو مفهوم الوسطية ما هي الوسطية ومظاهرها وماذا يقصد بها سؤال لا يعرف معناه إلا القليل، الوسطية هو الاعتدال والمساواة في كل أمور الحياة وبين كل مسلم فهي مناهج ومواقف وتصورات وهي أمر متواصل بن الصواب والتوجيهات والاختيارات، الوسطية تعتبر منهج فكري وسلامي وأخلاقي. قال الله تعالى في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين". وتفسير هذه الآية الوسطية وأهميتها لتحقيق التوازن بين جميع المسلمين وربما لجميع الديانات الوسطية تجعلك تبتعد عن الإسراف والتقتير وفي جميع الأمور يجب أن تطبق فيها الوسطية فالزيادة تعتبر إفراط والنقص هو التفريط.
ثانياً: تأصيل مفهوم وسطية وعدل الإسلام بين جميع فئات المجتمع من خلال المناهج الدراسية، ومنابر المساجد، وعبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والندوات، واللقاءات وغير ذلك. ثالثاً: العمل على تحقيق منهج الوسطية والاعتدال في حياتنا، وأن نبتعد عن كل أسباب الغلو والتطرف، سواء في الفكر أو في العمل. رابعاً: أن يقوم العلماء بدورهم المنوط بهم من إيضاح خطورة التطرف والإرهاب، والانحراف عن المنهج الحق، والتحذير من الشبهات والشهوات التي تصيب المجتمع المسلم، وخاصة شباب هذه الأمة الذين هم عمادها بعد الله -تعالى-. خامساً: يجب على الجميع رجالاً ونساءً، شباباً وفتياتٍ أن يطيعوا ولاة أمرهم في المعروف، وأن يلتفوا حول علمائهم ويأخذوا عنهم الحق، وأن يرجعوا إليهم في جميع المُلِمَّات فهم أدرى الناس بالواقع، وأعلم الناس بما يعود عليهم بالخير في العاجل والآجل. أسأل الله -جل وعلا- أن يهدينا سواء السبيل، وأن يثبتنا على صراطه المستقيم، وأن ينصر دينه وكتابه وعباده المؤمنين. هذا وصلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ فقد أمركم الله بذلك فقال جلَّ من قائل عليماً: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
– الوسطية في المحبة والبغض الشريعة الإسلامية وضعت منهج وسطي شامل حتى في المشاعر الإنسانية، فعندما يحب المسلم فيجب أن يحب دون إفراط، وأيضاً إذا كره فيجب أن يكره دون ضغينة، لأن النفوس والقلوب لدى الإنسان متقلبة ومتغيرة، فمن الممكن إذا ابتعد عنك من تحبه حباً شديداً، قد يؤثر ذلك في نفسك، وتقوم بإيذائها إيذاء شديد. – الوسطية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن ، ولكن مع مراعاة المفاسد التي يترتب عليها النهي، وأن يوازن بينها وبين المصالح العائدة عليه من هذا الفعل، فإذا كان المسلم متوازن ومعتدل في الأمره والنهي، وأن يراعي ظروف البشر ويعي أن طباعهم مختلفة، حتى يحصد ثمار عمله حتى لا تذهب دون جدوى. – الوسطية في التعامل مع الأعداء والمخالفين فرض على المسلم شهادة الحق، وأن يحكم ويعدل بين الناس حتى لو كانوا أعداء له، لأن هذه الصفات من علامات وصفات المتقين فقد قال الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط، ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى. – الوسطية في عقوبة القصاص حرص الإسلام على فرض الأمن والأمان، والحفاظ على الأنفس والأعراض، فعقوبة كل جريمة تختلف عن الأخرى فنجد أن الزاني واللص ومن يقذف العفيفات ومن يشرب الخمر، يعاقب كل منهم بعقوبة مختلفة عن الأخرى، تتناسب مع شدة ما قام بارتكابه، ويتم عقابهم يعاقبون على أساس المساواة والعدل والاعتدال، فقد قال الله تعالى:"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" ، فقد حلل الإسلام أخذ الدية مقابل العفو عن العقوبة، بل اعتبرها الأفضل والأقرب إلى رضوان الله تعالى لقوله سبحانه: " ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا.
هناك قصة تحكي عن المفهوم الصحيح لديننا الوسطي الحنيف فكان هناك ثلاثة رجال سألوا عن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علموا عن عبادة النبي قال الأول أنا أصوم ولا افطر وقال الثاني أما انا فأصلي الليل أبدًا وقال الثالث أما أنافلا أتزوج النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أأنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني أخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني" فهذا مظهر من مظاهر الوسطية حدث مع الرسول. دعاء الرسول المبارك أيضا الذي جمع كل مظاهر الوسطية في الإسلام "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر". طبق الرسول الكريم الوسطية والاعتدال في دعائه حيث أنه دعا بصلاح الدين والدنيا معًا وصلاح الآخرة والحياة معًا فالاعتدال هي صفة مهمة يجب التحري بها بين جميع المخلوقات. ما هو تعريف الاعتدال تم تعريف الاعتدال من قبل علماء اللغة أنه هو توسط حال بين حالين، فكل ماتناسب فقد اعتدل، وكل شيء أقمته فقد عدلته. ظهر الكثير من الأحزاب والحركات التي تدعي الوصول لقمة الإسلام وبسبب هذه الأحزاب غاب وعي معظم الناس وغاب العدل بينهم، هذه الجمعيات ليس إلا مدعيين إلى تمثيل وتطبيق الشريعة لكن في الواقع هي ليس إلا عدة جماعات لا تتسبب إلا في الاحلال وإفساد الدين وتحريفه.
فمثلا إذا ما قرأت آية "فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ"، فستخرج لقتل كلّ مشرك على هذه الأرض. وإذا قرأت آية "لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ". فستبصق في وجه كلّ مشرك أو كتابي أو أيّ طائفة أخرى غير مسلمة. بينما إذا ما قرأت "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ". فستدرك بأنّك مطالب بالإحسان إلى الأطياف والديانات الأخرى، طالما هم لا يؤذونك في دينك وطالما هم لا يسيئون لدينك. هذا مثال بسيط فقط لأبيّن بأنّ النظر في آية أو حديث في قضيّة ما وبناء حكم عليه دون الاطّلاع على بقيّة الآيات والأحاديث هو خطأ كبير. ومثل هذا الخطأ أخرج لنا الخوارج، وأخرج لنا داعش المعاصرة. ولو استمع قليل علم لما يقوله تنظيم داعش وكيف يبنون أحكامهم على ما جاء في القرآن والسنّة فسيراهم على حقّ ويتابعهم.
شروط حافز 1440, 2024 | Sitemap